وشدد «حجازي» خلال برنامج «الحكاية» الذي يعرض على قناة «MBC» مصر الفضائية مع الإعلامي عمرو أديب على ضرورة وجود تشريعات قانونية تجرم المراهنات وأي ممارسات غير قانونية في صناعة الالعاب الالكترونية لافتًا الي أن حجم صناعة القمار بلغ خلال عام 2024نحو93 مليار دولار على مستوي العالم ومن المتوقع أن تصل الي 155 مليار دولار خلال عام 2030 وفقاً لإحصائيات. ويتورط البعض في الرهانات لتحقيق المال سريعًا بطرق غير شرعية، ولا يقتصر الأمر على طبقة أو فئة معينة بسبب الحالة الاقتصادية أو البحث عن المادة، وإنما يصل الأمر إلى الإدمان والمرض النفسي. في البداية يُعرف الرهان الرياضي بكونه نشاطًا للتنبؤ بالنتائج الرياضية ووضع رهان المباريات على النتيجة من خلال مؤسسات يديرها القطاع الخاص يشار إليها باسم وكلاء المراهنات. ولكن هل هذا الانتشار الهائل يحمل معه فوائد أم مخاطر؟ هل هي مجرد ألعاب بريئة أم أنها بوابة لعالم من المشاكل؟ هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عليها "بوابة الأهرام" خلال السطور التالية… وتبقى مواقع المراهنات أكثر من مجرد مشكلة إلكترونية؛ إنها مرآة تعكس هشاشة الإنسان أمام إغراء المال السهل، وبينما تسير جهود الداخلية على خطى ثابتة في مواجهة هذا الخطر، يبقى الأمل في وعي مجتمعي أكبر، فبناء حصانة داخلية ضد هذه الظاهرة يبدأ من كل فرد، وكل أسرة، وكل مؤسسة تدرك أن استثمار الوقت والجهد الحقيقي هو الرهان الوحيد الذي لا يخسر. لكن المعركة لم تنتهِ بعد، فكما تتطور التكنولوجيا، تتطور معها أساليب هذه المواقع في الاحتيال والتخفي، واستخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتشفير جعل من الصعب رصد العمليات المالية التي تجري في الظل، ووسط هذه الحرب الرقمية، تبقى المسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
وألعاب المراهنات ليست كما تبدو، حيث تتبع منصات المقامرة أسلوب احتيال خطير، يتمثل في إيهام الشباب بتحقيق الربح السريع بكبسة زر واحدة، لكن ما لا يفهمه المراهن أن بداية الاشتراك بالمنصة يفتح عليه باب خطر لا نهاية له، يهدد أمواله ومستقبله. وأوضحت أن المواقع والتطبيقات استخدمت وسائل مختلفة لجذب المستخدمين أبرزها الإعلانات التى أصبحت فى كل مكان على مواقع التواصل الاجتماعى، ولا يقتصر الأمر على المراهنين فقط فهو يمتد ليسمح للمستخدم أن يعمل وكيلاً مروجاً للتطبيق بأن يقوم بإدخال أصدقاء ويحصل على مكافآت مقابل مكسبهم المتوقع عندما يفوز وكيلهم. من الجميل أن يقوم الشباب بتفريغ طاقتهم في أشياء مفيدة، ومنها الألعاب طالما أنه لا توجد به أي مظاهر عري، أو أفعال محرمة، أو كسبل أموال منها، وهذا ما يحذر منه علماء الأزهر الشريف، حيث أن الألعاب التي تقوم على دفع أموال من أجل مكاسب إضافية، وتحقيق ربح، تعد مثلها مثل الميسر، أو القمار باللهجة الدارجة. وأشار "ع.ر"، إلى أن ألعاب المراهنات الموجودة على منصة 1xBet، يوجد بها عامل جذب غريب يجعل اللاعبين مهووسين بها لدرجة الأدمان، ويبقون على منصة المراهنة لفترات طويلة مما يؤثر كثيرا على صحتهم النفسية، وقد تصل إلى مراحل خطرة حيث دفعت لاعبا إلى الانتحار بسبب تعرضه لخسائر فادحة، إلى جانب لاعب آخر قام بالسرقة من أجل الحصول على أموال لتعويض خسارته بـ 1xBet. إن حكم دفع الأموال في الألعاب تعد من المقامرات، حيث أن reddit من الضروري أن يتخلى عنها الشباب حتى لا يقع في تلك المعصية، ويخسر أمواله بسبب اتباع شهوة الفوز، وتحقيق المكاسب، وهذا الغرض من تحريم الله للعب القمار بكل أشكاله وأنواعه. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة، والغرامة التى لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتى ألف، أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا توصل من ذلك إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره على تلك الخدمات أو مال الغير.
مجلس النواب يوافق بشكل نهائي على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
وذكر أن تطبيقات المراهنات والقمار الإلكتروني تعتبر تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود بين الجهات التشريعية والتنفيذية للحد من تأثيراتها السلبية، موضحا أن الخبراء يؤكدون ضرورة التشريعات الجديدة ودور وزارة الاتصالات في تنظيم هذا المجال لحماية المجتمع من مخاطر هذه التطبيقات مع دخول الجهات الشرعية الدينية وتقوم بتحريم هذه الأموال بشكل مباشر. ويروي أحد اللاعبين لـ "صدى البلد"، تجربته مع ألعاب المراهنات الرياضية على منصة 1xBet، والذي اكتشف وغيره من المراهنين أنهم تعرضوا لعملية نصب كبيرة استولت فيها منصة المراهنات الإلكترونية على مبالغ مالية ضخمة منهم، عن طريق إغرائهم بتحقيق مكاسب كبيرة عبر سلسلة من الألعاب الموجودة على منصتها مقابل المراهنة بمبلغ صغير. وأكدت وكيلة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أن الإحصائيات أثبتت أن جميع أنواع جرائم النفس والمال يمكن أن تكون نتيجة محتملة للقمار الإلكتروني، ويترك اللاعب كضحية بعيدًا عن أعين جهات إنفاذ القانون، باعتبار القانون القائم لا يتعرض للقمار الإلكتروني بشكله المستحدث. تقدمت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشروع قانون لتجريم المراهنات الإلكترونية. وأوضح الشاب الذي يبلغ من العمر 20 عاما ويدعي "ع.ر"، أنه وقع ضحية لعملية نصب تقوم بها منصة المراهنات 1xBet، كلفته أكثر من 100 ألف جنيه مصري، خسرها ضمن أحد الألعاب تسمي "Crash"، قائلا إن "وان إكس بت" تتبع خطة محكمة تبدأ بجذب اللاعب لوضع مبلغ مالي صغير للرهان باللعبة مقابل أن يحصل على أضعاف المبلغ الذي دفعه، وبعد أن يقوم بإنشاء حساب على المنصة يربح عدة جولات في البداية ليطمع في المزيد من الأرباح وإضافة رهانات أكبر وفي النهاية يخسر كلاهما.
ويحدد القرار المنشآت الفندقية والسياحية التى يجوز لغير المصريين مزاولة ألعاب القمار فيها وشروطها والاتاوة التى تستحق عليها بما لا يتجاوز نصف إيرادات ألعاب القمار، على أن يقتصر دخول الأماكن التى تزاول فيها تلك الألعاب على غير المصريين وأن يكون التعامل فيها بالعملات الأجنبية التى يصدر بتحديدها قرار من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية. لا توجد إحصائيات أو معلومات رسمية عن أعداد مستخدمي تطبيقات القمار والمراهنات الرياضية في مصر، أو حجم تداول المستخدمين المصريين للأموال من خلالها. يقع المشاركون في خطر إدمان المراهنات والمرض النفسي بسبب الإثارة والتشويق في المراهنة في الرياضات الإلكترونية على الإنترنت (eSports betting)، والوقوع في فخ قضاء وقت الفراغ الطويل، وفرص فوز اللاعبين في الرياضات الإلكترونية أون لاين في الفوز وكسب المال. يعد تطبيق المراهنات من التطبيقات التي يلجأ إليها قطاع كبير من الشباب بشكل خاص، من باب الترفيه بالإضافة إلى ما تحمله من تحدي وتخمينات، وغيرها من أمور الإثارة والتشويق، ليتردد في هذا الصدد سؤال حول حكم تطبيقات المراهنات شرعا. وتوصي أستاذ علم النفس الاجتماعي، بضرورة تشديد الرقابة على تطبيقات المراهنات، وحظر الإعلانات التي تستهدف الشباب، مشددة على وجوب تنظيم حملات توعية واسعة النطاق، تستهدف الشباب وأولياء الأمور، لتسليط الضوء على مخاطر المراهنة.
انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة على شبكة الإنترنت بالترويج لتطبيقات المراهنات والقمار الإلكتروني لجذب الشباب والأطفال بالنصب عليهم، بتحقيق حلم الثراء السريع والحصول على أرباح كبيرة، باستخدام بعض المعلومات المزيفة، من خلال فيديوهات لمشاهير من الفنانين ولاعبي كرة القدم تدعو رواد التواصل الاجتماعي لتحميل هذه التطبيقات وتجربتها، والتي تسبب أضرارا، منها سرقة أرصدة وحسابات المستخدمين. وقالت محروس، في المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، إنه انتشرت فى الأونة الأخيرة مواقع وتطبيقات المراهنات والقمار الإلكتروني كالنار فى الهشيم، وعلى رأسهم هذا التطبيق الذى جذب الملايين فى مصر معظمهم من الشباب والأطفال، وبات هذا الإدمان يجرى مجرى الدم فى عروقهم ويتمكن من عقولهم ويسلب إرادتهم التى خلقها الله حرة ليحولهم إلى عبدة للمال الحرام ليخسروا دينهم وأنفسهم وأموالهم دون أن يتفكروا أو يتدبروا أمرهم ويدفعهم للهاوية دون أن يشعرون. تقدمت النائبة مرثا محروس، وكيلة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بمشروع قانون لتجريم المراهنات الإلكترونية، قائلةً "إيمانًا بأهمية الدور التشريعي لمجلس النواب في معالجة القضايا الملحة التي تواجه مجتمعنا وتقديم الحلول التي تُسهم في حماية المجتمع؛ تم تقديم مشروع قانون في ظل المخاطر المتزايدة التي تهدد شبابنا ومجتمعنا ككل". لم يضع القانون نصا واضحا لتجريم المقامرة الالكترونية، إلا أنه حرص على معاقبة المتلاعبين في حسابات وأموال الأشخاص عبر الانترنت، حيث نص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر والغرامة التى لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، فى الوصول بدون وجه حق إلى أرقام أو بيانات أو بطاقات البنوك والخدمات أو غيرها من أدوات الدفع الالكترونية.
وجهت دار الإفتاء نصيحة للآباء بضرورة مراقبة أبنائهم وتوجيههم وإرشادهم إلى الألعاب التي تأتي إليهم بمنفعة، كما أكدت على ضرورة اختيار الألعاب التي تناسب طبيعتهم وتفيد في بنائهم وتربيتهم الأخلاقية والنفسية، مع الحرص على ألا تنشغلوا عن أداء واجباتهم الشرعية والحياتية، أو تؤثر في صحتهم العقلية وإدراكاتهم الذهنية. فيما أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه رغم إباحة الإسلام للترويح عن النفس، إلا أن الشريعة وضعت ضوابط صارمة لحماية الدين والروح والمال والوقت، وضمان السلامة الشخصية والاجتماعية. وأكد حجاج أن هناك فرقًا واضحًا بين تطبيقات المراهنات وتطبيقات الاستثمار في العملات الرقمية، حيث أن الأولى تعتمد على المقامرة والحظ، بينما تعتمد الثانية على المضاربة في الأسواق المالية. فبما استثنى القانون رقم 1 لسنة 1973 فى شأن المنشأت الفندقية والسياحية حالة واحدة من عقوبة لعب القمار، حيث نص في مادته رقم 3 على إنه لايجوز مزاولة العاب القمار فى المنشآت الفندقية والسياحية إلا لغير المصريين وبقرار من وزير السياحة. وطالب النائب أشرف أمين من الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع مثل هذه الإعلانات مستقبلاً وتطبيق القانون بكل حسم وقوة ضد كل من يمارسون القمار مؤكداً ضرورة أن تقوم المؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية بدورهم لتوعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة التى حرمتها كل الأديان السماوية.
- وفي واقعة مأساوية، أقدم شاب على شنق نفسه في منزله في مركز بني مزار بمحافظة المنيا نصب الشاب لنفسه مشنقة داخل إحدى غرف منزله، بعد تراكم الديون عليه بسبب مشاركته في لعبة مراهنات إلكترونية.
- بدأ الإقبال على المراهنات في الرياضات الإلكترونية تزامنًا مع ظروف تفشي فيروس كورونا في كافة بلدان العالم، وذلك بحثًا عن الإلهاء في وقت الفراغ وكسب المال.
- ناشد القرماني، الأجهزة المختصة بحجب تلك المواقع، فهى سلطة مقررة للدولة لحماية أمنها، منوّها على سرعة سن تشريع لمجابهة الذكاء الاصطناعي والذي أصبح له الريادة نحو استخدامه في كثير من التطبيقات وسهل الكثير من الجرائم والتي ينبغي علينا جميعا أن نعيد النظر في الواقع القانوني ومستجدات ارتكاب الجرائم عبر الإنترنت.
- وأوضح «الخبير» أن أموال المراهنات يتم تحويلها عن طريق حسابات بنكية اومحافظ الكترونية أو بالكريدت كارد وأن هذه المنصات تعمل في منظومة قنوات الدفع بأكواد يستطيع البنك المركزي اغلاق هذه الاكواد ومنع تحويل الأموال.
- ولكن وفق المهندس مصطفى أبوجمرة، خبير نظم المعلومات، فإن المصريون دفعوا مليارًا و200 مليون دولار على تطبيقات المراهنات الإلكترونية، وذلك بحسب تصريحات تليفزيونية.
أثار الإعلان التروجي الذي ظهر فيه لاعب المنتخب الوطني السابق محمد زيدان الخاص بلعب القمار غضب واسع وجدلا كبيرا بين المواطنين وتساؤلات عديدة عن عقوبة لعب القمار خاصة بعد تقديم عدد من النواب طلبات احاطة للحكومة للتصدي لهذا الظاهرة. بدأ الإقبال على المراهنات في الرياضات الإلكترونية تزامنًا مع ظروف تفشي فيروس كورونا في كافة بلدان العالم، وذلك بحثًا عن الإلهاء في وقت الفراغ وكسب المال. وبمجرد إتمام عملية الدخول وإضافة مبلغ الرهان الذي يتم بطريقة غريبة على حد وصفه، يبدأ اللاعب المقامرة بالمبلغ المضاف على شكل نقاط إلى حسابه من أجل ربح ضعف هذا المبلغ إذا صحت توقعاته، ولكنه في الحقيقة يخسر جميع أمواله بعد اغرائه بالمكاسب الأولية ليبدأ في زيادة مبلغ الرهان تدريجيا. والرهان المعروف الآن، سواء أكان رهانًا على سباق الخيل أم غيره، هو من القمار المحرم شرعًا الذي ليس هناك نصوص تبيحه، بل دلت النصوص الشرعية على حرمته، لما يترتب عليه من مفاسد عظيمة، فقد أفضى إلى ضياع أموال كثير من المتراهنين، وخراب بيوتهم، وحمل الكثير من المقامرين على ارتكاب شتى الجرائم من السرقة والاختلاس. فيما أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أنه رغم إباحة الإسلام للترويح عن النفس، إلا أن الشريعة وضعت ضوابط صارمة لحماية الدين والروح والمال والوقت، وضمان السلامة الشخصية والاجتماعية.
حبس سنتين وغرامة حتى مليون جنيه.. ننشر النص الكامل لقانون تجريم المراهنات الإلكترونية
ولفت وبالتالي تطبيقات المراهنات لا تخضع للعقاب لأن النص المادة ٣٥٢ تتحدث عن تهيئة المسكن المكان الواقعي أو المحل المكان الجاري به اللعب دون تناول المراهنات عبر شبكة الإنترنت، مطالبًا بإعادة نظرة تشريعية لسد هذا الفراغ التشريعي. وتابعت أن مثل هذه التطبيقات سهل الوصول إليها، لأنها تتوفر على الهواتف الذكية، مما يجعل المراهنة متاحة في أي وقت وفي أي مكان، مما يزيد من فرص الإدمان، لافتة إلى أن شعور بعض الأفراد بالضغط للانضمام إلى هذا العالم، إما لمجاراة أصدقائهم أو لمحاولة إثبات الذات. وبهذا الصدد، تقول الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي، بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن جذور مشكلة اللجوء لمثل تلك التطبيقات هي الإعلانات المغرية؛ حيث تلجأ شركات المراهنات إلى استراتيجيات تسويقية عدوانية، تستهدف الشباب بشكل خاص، من خلال إعلانات واعدة بأرباح سريعة وثروات فجائية.
نبش القبر وحرقه.. مسلحون يستولون على رفات حافظ الأسد من باطن الأرض.. فيديو
ولفت، إلى أن مرتكب المراهنات والمقامرات فاقد العدالة الشرعية وترد شهادته، ويقام عليه عقوبة تعذيرية تقدر بنظر القاضي، ومن تداعيات المقمارات والمراهنات شيوع البطالة في المجتمع والعداوات والخصومات والقاعدة الفقهية ما أدى من الحرام فهو حرام. ولفتت إلى أنّ الرهان المعروف الآن سواء أكان رهانًا على سباق الخيل أم غيره من القمار المحرم شرعًا الذي ليس هناك نصوص تبيحه؛ بل دلت النصوص الشرعية على حرمته. وفي واقعة مأساوية، أقدم شاب على شنق نفسه في منزله في مركز بني مزار بمحافظة المنيا نصب الشاب لنفسه مشنقة داخل إحدى غرف منزله، بعد تراكم الديون عليه بسبب مشاركته في لعبة مراهنات إلكترونية. وعلى مستوى الفرد، يجب أن يبدأ كل شخص بمواجهة نفسه، وأن يدرك أن كل نقرة على موقع مراهنات هي خطوة نحو المجهول، أما على المستوى الجماعي، فينبغي تعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية في نشر الوعي بقيمة العمل الجاد والابتعاد عن الطرق المختصرة التي تؤدي غالبًا إلى الهاوية.
ألعاب المراهنات ظاهرة جديدة انتشرت سريعا بين الشباب المصري على الإنترنت، ولا نبالغ عندما نقول أنها من أخطر الألعاب الإلكترونية الموجودة حاليا، ليس فقط لأنها تسبب الإدمان أكثر من المواد المخدرة، إنما نتيحة الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الشباب داخل وخارج اللعبة، نتيجة مقامرته بمبالغ مالية ضخمة وإغراقه في دوامة من المشاكل يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى القتل أو الانتحار. وقالت إن مشروع القانون يهدف إلى تجريم هذه المراهنات الإلكترونية ووضع إطار قانوني يمنع هذه الأنشطة بشكل صارم، وحماية الأطفال والشباب من مخاطر إدمان هذه المواقع، وتوعية المجتمع من خلال نشر الوعي حول الأضرار النفسية والاجتماعية للمراهنات الإلكترونية، مؤكدة أن إقرار هذا القانون هو خطوة مهمة نحو بناء مجتمع آمن خالٍ من المخاطر التي تهدد مستقبل شبابنا. وكثرت وقائع ألعاب المراهنات مؤخرا، حيث بدأ العديد من اللاعبين بالحديث على منصات السوشيال ميديا عما تعرضوا له على منصة المراهنات الرياضية الإلكترونية، بعد أن سقطوا ضحية في فخ الاحتيال لمنصة مراهنة على الإنترنت تدعي وان إكس بت "1xBet". وقال الشاب إن منصة 1xBet، تلعب بعقول الشباب الصغار بمجموعة من الإعلانات المنتشرة على مواقع السوشيال ميديا، تعدهم من خلالها بخوض تجربة لعب فريدة سوف تجعلهم من الأثرياء، وذلك إلى جانب تقديم بعض المؤثرين (الأنفلونسر) مراجعة للألعاب الموجودة على منصة المقامرة، يدعون فيها أنهم ربحوا أموالا طائلة من المراهنة داخل ألعاب الراهنات على المنصة. وأوضح «مركز الفتوى» أن المراهنات التي تُمارَس عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، حيث يقوم المشاركون بدفع أموال للحصول على الجوائز بينما يخسر الآخرون، تمثل صورة واضحة للقمار المحرم. لم تقتصر المواجهة على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل التوعية المجتمعية، حيث تعاونت الوزارة مع الجهات المعنية لإطلاق حملات إعلامية، تهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر هذه المواقع وتأثيرها المدمر على الأفراد والمجتمع، كما ركزت الجهود على تعزيز الوعي القانوني لدى الجمهور، حيث أكدت الوزارة أن الاشتراك في مثل هذه الأنشطة يعد جريمة يعاقب عليها القانون المصري.
الإعلان ظهر على منصات التواصل الاجتماعي وشاشات خارجية، وركز على الترويج لفكرة المراهنات على مباريات كرة القدم، مما أثار صدمة واستياء لدى الجماهير المصرية. وأضافت محروس أن مشروع القانون يهدف إلى تجريم هذه المراهنات الإلكترونية ووضع إطار قانوني يمنع هذه الأنشطة بشكل صارم، وحماية الأطفال والشباب من مخاطر إدمان هذه المواقع، وكذلك توعية المجتمع ونشر الوعي حول الأضرار النفسية والاجتماعية للمراهنات الإلكترونية، مؤكدةً أن إقرار القانون هو خطوة مهمة نحو بناء مجتمع آمن خالٍ من المخاطر التي تهدد مستقبل شبابنا. وذكر الشاب أنه وغيره من اللاعبين في ألعاب المراهنات، مروا بطريقة اللعب الغامضة التي يمر بها كل لاعب جديد، حيث تمكنوا من تحقيق الربح في البداية عندما كانوا يراهنون بمبالغ صغيرة، إذ تقوم منصة 1xBet بمنح اللاعب عدة مكاسب متتالية لتشجيعه على اللعب بمبالغ أعلي فيخسر كل الأموال التي إضافها وتحكم عليه بالأفلاس.
وحذر خبراء أمنيون من هذه المواقع، مؤكدين أنها تهدد الأسرة المصرية، وتنتهي بعقوبات صارمة ضد المتورطين فيها، حيث تستغل مواقع المراهنات ضعف الإنسان أمام الإغراءات المالية، لتقدم لهم وهم الربح السريع مغلفًا بواجهة براقة مليئة بالرسوم البيانية والأرقام الساحرة، ومن خلال الإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبث سمومها في العقول، مستهدفة الشباب بشكل خاص، الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم فريسة سهلة لهذه الشبكات. وفي هذا الإطار، نجحت الداخلية في ضبط موظف لإستيلائه على 12 مليون جنيه من أجل المراهنات، حيث تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغاً من إحدى شركات حراسة ونقل الأموال بقيام "أحد الموظفين بها" بالإستيلاء على مبالغ مالية على فترات بلغ إجمالها حوالي 12 مليون جنيه"، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم، وأسفر الفحص عن استيلائه على تلك المبالغ لتعويض خسارته المتكررة فى ألعاب المراهنات، حيث بلغ إجمالى خسائره 12 مليون جنيه، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة. لم تقف الأجهزة الرقابية مكتوفة الأيادي حيال هذا الخطر، حيث حذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع تلك المواقع والانخراط فى ممارسة المراهنات الإلكترونية التى تستدرج المواطنين فى بداية الأمر لتحقيق أرباح بسيطة لتشجيعهم على الاستمرار فى ممارستها، ثم تكبد المراهنين خسائر مالية كبيرة تدفع البعض منهم إلى ارتكاب جرائم للحصول على الأموال بأى طريقة فى محاولة لتعويض خسائرهم المالية المتكررة. كما نص فى مادته رقم 21 على إنه يعاقب كل من خالف أحكام المادتين 2 ، 3 من هذا القانون بالحبس مدة لا تجاوز ستة أشهر وبغرامة لاتجاوز خمسمائة جنيه أو باحدى هاتين العقوبتين ، وذلك فضلا عن الحكم بغلق المنشأة ، ويجوز لوزير السياحة فى هذه الحالة غلق المنشأة اداريا بصفة مؤقتة إلى أن يصدر حكم .
في عصر تتشابك فيه خيوط العالم الافتراضي بالواقعي، وتتسلل التكنولوجيا إلى أضيق تفاصيل حياتنا، تطفو ظاهرة شائكة تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء وهي مواقع المراهنات، تلك المواقع التي تعد العوام بأرباح خيالية، لكنها لا تترك لهم سوى جيوب خاوية وأحلام مهشمة، وبينما يبدو للبعض أن الأمر لا يتعدى كونه "تسلية إلكترونية"، يكمن خلف الستار وحش ينهش في جسد المجتمع بصمت. وأوضح أن هذه الظاهرة بلغت حد المضاربة بأموال الناس، بحيث أصبح هؤلاء الأشخاص يلعبون دور الوسطاء الذين يجيدون التعامل مع المراهنات بشكل احترافي، مشيرا إلى أن هذه المراهنات شجعت بعض الأفراد ذوي المناصب الرياضية على المراهنة على مكاسب وخسائر المشاركات الرياضية، مما يثير قلقًا حول نزاهة المنافسات الرياضية، حيث تكون هذه المكاسب والخسائر في أيدي هؤلاء الأفراد أنفسهم. يلجأ الكثيرون ولا سيما الشباب إلى المشاركة في المراهنات بحثًا عن المال بشكل سريع دون الاكتراث للأمر من الناحية الدينية أو القانونية، لا سيما بعد الحالة الاقتصادية التي شهدها عدد من الدول إثر جائحة كورونا في عام 2020. وأكدت «الإفتاء» أن المسلمين أجمعوا على حرمة القمار والرهان بالمال، إنما يجوز فيما دلّ الدليل على الإذن به، من المسابقة بالخيل والرمي والفقه، بشرط أن يكون المال المعيّن للسابق من غير المتسابقين، أو من أحد المتسابقين دون الآخر، أو من كل من المتسابقين، ويُدخَل ثالث بينهما دون شرط دفع مال.
ومن بين اللاعبين الذين تعرضوا للخسارة، قال أحد الأشخاص على صفحة خاصة بـ لعبة المراهنات علي "فيسبوك"، إنه كان يجني ما يصل إلى 5000 جنيه في الأسبوع، من رهانه بمبلغ بسيط 200 جنيه فقط، لكن على مدار 3 أشهر فقط، تسببت مراهنات "1xBet " في خسارته كل مدخراته. وذكر الشاب انه بدأ المراهنة على منصة 1xBet، بمبلغ بسيط بعد أن قام شحن حسابه بـ 100 جنيه، والمراهنة في لعبة تحاكي الطيران بدأ من عشر جنيهات، وفي الأسابيع الأولى تمكن من ربح مبلغ 4000 جنيه، واحتفظ به على حسابه بالمنصة، ولاستمرار تدفق المكاسب المغرية يقوم بمضاعفة مبلغ الرهان لكنه كان يخسره. ولفتت النائبة مرثا محروس في المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون إلى أن الإحصائيات أثبتت أن جميع أنواع جرائم النفس والمال يمكن أن تكون نتيجة محتملة للقمار الإلكتروني، ويترك اللاعب كضحية بعيداً عن أعين جهات إنفاذ القانون باعتبار أن القانون القائم لا يتعرض للقمار الإلكتروني بشكله المستحدث.
مع التطور الهائل والمذهل للتكنولوجيا الحديثة، انتقلت الممارسات الحياتية من الطبيعة إلى العالم الافتراضي، ومن بينها انتشار ما يُسمى بـ«المراهنات الإلكترونية»، لاسيما في ميادين الألعاب الأونلاين والرياضات المختلفة، ومع زيادة انتشارها بوتيرة متسارعة، يتفاقم الجدل حول تداعياتها وتأثيراتها بشكل لافت. وأوضح حجاج، خلال حواره ببرنامج "صالة التحرير"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن هذه الألعاب يتم تصميمها وتطويرها خارج مصر، ثم يتم الترويج لها داخل البلاد من خلال مكاتب غير شرعية، حيث تعتمد هذه الألعاب على تقديم محفزات مالية مغرية للمستخدمين الجدد، مثل الرصيد المجاني، لجذبهم إلى عالم المراهنات. وتستهدف هذه التطبيقات تجميع بيانات عن المستخدمين واستغلالها واختراق حساباتهم، بالإضافة إلى زيادة معدل الجريمة الإلكترونية وإدمان هذه التطبيقات قد يؤدي إلى حدوث حالة من الاكتئاب للمستخدم، ودفعه إلى أساليب غير مشروعة مثل القتل أو الانتحار، مما أثار حفيظة نواب البرلمان، وتقدم بعضهم بطلب إحاطة لوقف هذه التطبيقات أو تجريمها من خلال قانون الجرائم الإلكترونية. كما هو معلوم، المراهنات في معظم البلدان العربية ما زالت غير مقننة بعد ومع ذلك، فهناك بعض الجهات واللجان التي تمنح تراخيص تقديم المراهنات على لعبة كرة القدم في بعض في بعض البلدان الأوروبية مثل قبرص وكاراكاو ولندن. هناك أنواع عديدة من الرهانات، ولكن أشهرها هي المراهنة على كرة القدم ويمكن للاعبين الرهان على معظم مسابقات كرة القدم حول العالم مثل الدوري موقع مراهنات فودافون كاش الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني، وحتى أبرز الدوريات في المنطقة العربية مثل الدوري المصري ودوري روشن السعودي والدوري القطري وغيرهما من مسابقات الدوري الشهيرة.
Leave A Comment